بدريات

مدونة رأي شخصي ... أو جنون ... قد تجدوني لا عقلانية ... أكتب بالفصحى والعامية كنت أكتب لأبدع... والآن أكتب لأرتاح

أخبار المدونة

السبت، 30 يونيو 2018

رواية صراع الأفضلية ، الفصل الأول


بسم الله الرحمن الرحيم 







مقدمة


هذه قصة خيالية من وحي خيالي تدور أحداثها في ثلاجة وأحياناً أخرى تخرج الأحداث من إطار الثلاجة , أعلم بأن من سيقرأ هذا  سيقول بأني مجنونة وتافهة !!!
لا يهم ما إذا كنتُ مجنونة أم لا ؟!! المهم بأني كنتُ سعيدة بأني أستطيع الكتابة وكتابة شيء يجعلني أضحك من نفسي في بعض الأحيان ...

لقد كتبت في مدونتي تعريفًا عن نفسي بأني لا أعتمد على شيء سوى عقليتي ، ولكني أودُ أن أقول بأني كتبتُ هذه الرواية اعتمادًا على معلومات من موسوعة ويكيبيديا ولكني لا أعلم صحتها من عدمها ...

لقد كتبتُ رواية صراع الأفضلية منذ عامين ولكن لم تكن لديّ الجرأة والشجاعة لنشرها ، وهي المحاولة الأولى لي ؛ لهذا أنا فخوره بها مهما كانت سيئة ،  وسأنشر اليوم بإذن الله الفصلين الأولين
...

بدرية

***************************************





صراع الأفضلية ١










في بيت تحيط به الأشجار من جهتين وهو بيت أبو قتادة ، في المطبخ بالتحديد وداخل الثلاجة خصوصاً كانت مجموعة من الفاكهة والخضار تصطف في منظر مهيب ، يشعر الإنسان الطبيعي بأن خيرات الله مجتمعة في هذا المكان المضيء بإنارة تبعث على الراحة والطمأنينة وشعور بأنك تريد أكل هذه الأشياء دفعة واحدة وقفت البرتقالة في زهو تريد أن تجري حواراً مع الكولا لتثبت بأنها أفضل فقالت :

أتعلمين أنني مفيدة أكثر منكِ ولكن هؤلاء الأطفال يفضلونكِ عليّ لا ادري لماذا ؟!.
الكولا : ليس فقط الأطفال والشباب أيضاً , أتعتقدين بأنكِ أفضل مني لمجرد بأن لونكِ برتقالي ولوني أسود ! أهذا ما تودين قوله إذاً ؟



البرتقالة : يا للأسف , حسناً لا أقصد اللون ولكن ما أقصدهُ هو بأني أحتوي على فيتامين C وهو يساعد في امتصاص الكالسيوم في الجسم , كما أني أحتوي على فيتامين " أ " وأنا من الأطعمة التي تشكل القلويات وهذا ما يدفع إلى تحسين مقاومة الجسم ورفعها , وأساعد أيضاً على تثبيت الكلس في العظام والوقاية من الأمراض الانتانية , والحمى التيفودية , والسعال الديكي , كما تستعمل أوراقي لمعالجة الآم الرأس ,والسعال الصدري , وأنا أيضاً مثيرة للشهية ومنقية للدم ,وأخفف من ريح البطن وأهدي المرارة , كما أني منعشه وباردة ومنظف للفم , وطاردة للديدان , ومنومة ومهدئة ومريحة للدماغ , وأيضاً اقوي الأظافر والشعر والأسنان .












الكولا : يا للهول ! أتريدينني أن أعجب بكِ مثلاً ؟! لكن لماذا سميت ببرتقالة ؟




البرتقالة : لا أريد إعجابكِ احتفظي به لنفسكِ , ما أريده أن أعجب الناس لكي لا يفرطوا بي لأني مهمة كما تعلمين , أما سبب تسميتي هكذا أظنُ بأنها عائده إلى ذلك البلد الذي يقع في جنوب القارة الأوربية أقصد دولة البرتغال الذي كان أول بلد ينقلني من موطني الأصلي الصين التي تقع في جنوب شرق القارة الآسيوية , ومن البرتغال أنتشر البرتقال في العالم كله .
الكولا : لقد أسهبتِ في ذكر مناقبكِ .
قالت البرتقالة وهي تضحك: وأنتِ لماذا لا تذكرين محاسنكِ ؟ أم لأنه لا يوجد محاسن لديكِ ؟  .

الكولا : لا شأن لكِ , لا أريد التباهي فأنا كما تعلمين متواضعة جداً .
البرتقالة :لا تجعليني أضحك  , متواضعة إذاً ! سأقول لكِ لماذا ؟
لأنكِ يا عزيزتي مشروب غازي تحتوين على السكر , ألوان الكارميل وكذلك الكافيين , وأنتِ أيضاً لست من الطبيعة التي خلقها الله إنما من اختراع الكيميائي جون يبميبرت الذي استخدم مستخلص جوز الكولا ( نبات منتشر في وسط و غرب أفريقيا ) , ثم انتشرت بسرعة حول العالم وصار مشروب الكولا شعاراً يدل على الولايات المتحدة , هذا كان في البداية , أما الآن لم تعودي تحتوي عل مستخلص جوز الكولا بل تنكّهين باستخدام السكر وحمض الستريك والفانيليا والقرفة وغيرها من المنكهات , أما سلبياتكِ فهي عندما يتم تناول كميات كبيرة منكِ يصاحب هذا تأثيرات سلبية مثل : زيادة الوزن وأعراض كالقلق وتسارع دقات القلب , ومع هذا مازال العلماء يتجادلون بسببكِ .

الكولا : ولكن لي فوائد أيضاً أدخلي لموقع وكيبيديا وستجدينها ...
البرتقالة : ألا تعلمين بأن كل ما ذكرتُ من معلومات ، هي في الحقيقة من موقع وكيبيديا ...
الكولا : ولكنكِ لم تبحثي إلا عن مضاري فقط ...
البرتقالة : وما شأني أنا بفؤادكِ ، أذكريها إذا كان لديكِ ما تقولينه من الأساس ...
الكولا : إن الحوار معكِ مضيعة للوقت ، ثم إن أي قاضٍ في الدنيا لا يحكم حتى يسمع للطرفين ، وأنتِ لم تقولي إلا جانب واحد مني فقط ، ثم إن حتى الأشياء المفيدة إذا زادت عن حدها تصبح مضرة ، سأذهب لأجد من يفهمني وليس مثلك شكلٌ برتقالي اللون يا إلهي ما هذا ؟!

البرتقالة : الخاسر دائماً هكذا، يقول ترهات لا معنى لها ، وما ذنبي أنا إن كنتُ بحثت ولم أجد لكِ فوائد ، إذا كان لديك أنتِ هذه المعلومات فقوليها سأسمع لكِ بكل سرور ...

الكولا : أي خاسر ؟! لماذا لا تقولين الذي على حق هو الذي يقول هذه الأشياء ؟!
البرتقالة : لا أعتقد بأن الذي على حق يحتاج إلى مبررات ! في علم النفس توجد نظرية تقول الفعل الخاطئ هو الذي يحتاج إلى تبرير وليس الصواب .
قالت الكولا في تعجب تام : والآن أصبحتِ عالمة في علم النفس قبل قليل كنتِ تتحدثين عن الفوائد والمضار للأشياء ! وفجأة هكذا صرتِ عالمة في علم النفس ! يا للعجب برتقالة تتحدث عن علم النفس أظن بأن العلماء لو سمعوا ما تقولين سيقررون فعلاً ترك المهنة ، فأنتِ عندما تتحدثين عن شيء يصبح أسوأ من قبل .

البرتقالة : حقاً ! لم أكن أعلم ، في الحقيقة ليست نظرية على ما أعتقد ولكنها معلومة سمعتها وحفظتها وأردتُ تكرارها فقط ، إذاً في هذه الحالة فلنذهب إلى النوم والراحة التامة ، فكما تعلمين لم نتفق على أي شيء ولا أعتقد بأننا سنتفق يوماً ما .
قالت الكولا في تأييد تام : أووه أردتِ تكرارها إذاً ! أتفق معكِ في هذه الجزئية بأننا لن نتفق ، وأضافت الكولا قائلة بهذا نكون اتفقنا بأن لا نتفق .

أضافت البرتقالة على قول الكولا وهي تبتسم :
" مثل الشعار الذي أطلق على العرب عندما يجتمعون ثم يطلعوا منه بألا يتفقوا على شيء وبهذا يكونوا قد اتفقوا على شيء على الأقل ، اتفقنا ألا نتفق إذاً ".






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الصفحات