بدريات

مدونة رأي شخصي ... أو جنون ... قد تجدوني لا عقلانية ... أكتب بالفصحى والعامية كنت أكتب لأبدع... والآن أكتب لأرتاح

أخبار المدونة

الخميس، 2 أغسطس 2018

رواية صراع الأفضلية ، الفصل الرابع



صراع الأفضلية ٤











حل الظلام على بيت أبو قتادة ، وفي إحدى الغرف المظلمة انتصبت الثلاجة في شموخ وكبرياء ، وهي ترى بأن لها فائدة لا تعادلها فائدة ، حيث جميع الفواكه والخضروات وأيضاً اللحوم توضع بداخلها ؛ لكي لا تفسد ... قالت في سرور لمن بداخلها ألا ترون لولاي لكنتُم متم من قبل ، يجب أن تقدروني أكثر من ذلك وتدخلوني في حواراتكم ..

تلمست البرتقالة جدار الثلاجة ثم قالت لها : نعلم يا عزيزتي فالحق كله معك ولكن حواراتنا لا ترقى لمستواكِ ، ثم إننا نجهل عنكِ الكثير ولا نعلم إلا أنك تقومين بحمايتنا من التلف ، فهلا أخبرتنا بعض المعلومات عنكِ ؟..
قالت الثلاجة في بهجة : بكل سرور ، فلتسمعوا جيداً لما سأقوله لكم ...



" في الحقيقة إنني آلة كهربائية من اختراع الفرنسي فرديناند كاريه عام 1859 و....


أرادت أن تكمل ولكنها لم تعلم ماذا تقول ، قالت الكولا ساخرة : و... ماذا ؟ أم أنكِ لا تعرفين غير الاسم والسنة يا عزيزتي المتفاخرة ؟!

تدخلت البرتقالة في حماس :" دعيها تكمل لابد أن لديها أشياء مشوقة مثل لماذا فكر فيها هذا الرجل ؟ وما الذي دعاه لاختراعها ؟ "
قالت الثلاجة في خجل : أخشى أني سأخيب ظنكِ بي فأنا كما قالت الكولا لا أعرف سوى هذه الأشياء فقط .

عادت الفاكهة والخضروات إلى أمكانهم المعتادة في خيبة أمل , توقعوا بأن يسمعوا أشياء مشوقة من الثلاجة ، وخصوصاً بأنها قامت بتحميسهم وفي النهاية لم تقل سوى اسم وسنة ، قالت لهم الكولا فلنذهب إلى أماكننا فكما قلت يبدو بأنها لا تعرف المزيد ، أظنها فقط أرادتنا نعرف بأنها تحافظ علينا ولم تجد إلا هذه الطريقة .

سمعت الثلاجة هذا الحوار وخجلت من نفسها لأنها لم تكن فوق التوقعات بل كانت تحتها ، وتحتها في الحضيض أيضاً .

نهاية الفصل : دمتم بخير

لقراءة الفصل الأخير من هنا
بدرية





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الصفحات