بسم
الله الرحمن الرحيم
الحقوق
عندما تطالب بحق هو في الأصل من حقوقك
عندما
تطالب بحق هو في الأصل من حقوقك، ولكن مرور الزمن على سكوتك عنه جعل من حولك يظنون
أنه ليس حقًا لك!
لا
أعلم أي كلمات أستخدم لأصف هذا ولكني أكتب فقط القليل مما أريد حقًا قوله، سأكتب
ثلاثة أمثلة عن هذا الموضوع:
عندما
طالب سكان الإسكيمو بحقهم في البقاء في القطب الشمالي؛ بسبب التأثير الأوروبي الذي
أمتد على معيشتهم وبدأت بعض الدول التي تبحث عن النفوذ وإنشاء المشاريع في أراضيهم
بإخراجهم منها، معللين ذلك بأنهم يرون طريقتهم في العيش ليست جيدة فهم يريدونهم
يعيشون بأسلوبهم هم في العيش!
حكموا
عليهم بعدم تحدث لغتهم الأم وأصبحوا يتحدثون الإنجليزية
يظنون
أن طريقتهم في العيش صحيحة وما غيرها خاطئ!حتى أن الجيل
الجديد منهم لم يكونوا يعرفون ثقافتهم، حتى بدأوا بإدراك ما فعله الغرباء معهم
وبدأوا بالمطالبة بالحق الذي كان لهم وسلب منهم، وبالفعل حصلوا عليه ولكن قد تغير
القطب الشمالي بفعل ما كان يفعل فيه ولم يكن مثل ما عهدوه فأصبح الآن أكثر خطورة بسبب
ذوبان بعض الجليد الذي أصبح من الصعب المشي عليه
وعندما
تطالب امرأة بحقها في التعليم أو حقها في الوظيفة...إلخ
في
مكان ساد فيه الإعتقاد بأنه لا يحق للمرأة سوى الأكل والأهتمام برجل ما من
العائلة!
وعندما
هاجر اليهود أو الصهاينة واستوطنوا أرض فلسطين ومكثوا فيها لسنوات ظنوها لهم! ( أو
هذا كما نقل فأنا مثلًا لا أعرف كيف نشأ هذا الصراع سوى عن طريق ما قرأته فهو كان
قبل ولادتي بأعوام كثيرة )
ثم
فيما بعد أخذوها بالقوة وتوسعوا فيها حتى أنهم أقنعوا معظم الدول بأن الفلسطينين
هم من ينازعوهم على أرضهم!
حتى
وسائل الإعلام تضخم ما يفعله أي فلسطيني بإسرائيلي ولكنهم لا يتحدثون عما يحدث
للفلسطينيين عندما يقتل طفل وتقطع رجل آخر كان حلمه أن يكون لاعب كرة قدم، نرى
الكثير من الصور على مواقع التواصل الاجتماعي للعذاب الذي يعاني منه الفلسطينيين
ولكن الإعلام لا ينشر هذا!
وقد
تطور ظلمهم لدرجة أن أحدهم يأخذ بيت عائلة فلسطينينة ولا يرى أن في ذلك ظلم؛ بحجة
أنه لو لم يأخذه هو سيأخذه أخر منهم!
والآن
الفلسطينين يطالبون بحق هو في الأساس لهم!
يصعب
شرح شعور هؤلاء الناس! ولكن إذا كان لك حق في شيئًا ما لا تسكت عنه ولا تتنازل
فعندما تفعل لمرة واحدة سيظن من تنازلت له أنه لا يحق لك بعد مرور الوقت سيظن أنه
هو من يملك كل الحق!
☆☆☆
دمتم
بخير وسلام من الله: بدرية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق