﷽
علاقة الشعوب
في معظم الشعوب لا أبالغ إذا قلتُ هذا ، تتحدد علاقتهم بعلاقة السياسيين ببعضهم ، لنقل أن هذا السياسي لديه مشكلة سياسية مع هذا البلد وذاك ، فنجد الشعب الذي ينتمي لبلد هذا السياسي يكره شعب ذلك البلد ويكون لديه مشكلة معهم يكنوا الضغائن والأحقاد ، حتى أنهم وصلوا إلى أعراض بعضهم الآخر وسب وقذف والديهم ، والتحدث مع بعضم بألفاظ بذيئة ، وتمني حدوث المصائب للآخر الذي أصبحوا يكرهونه ، حتى أنهم لا يودون رؤيته سعيد أو في خير مطلقًا
ليست بالفعل مشكلة ولكنهم اختلقوها بسبب السياسيين وعلاقتهم
هذا الشيء يغضبني في الحقيقة ويحزنني في ذات الوقت ، لماذا يجب أن نُعامل بعضنا هكذا بسبب سياسيين ؟! سيأتي يوم ولن يكونوا في ذات المكان وسيأتي غيرهم ، وإذا كانوا متفقين سنتفق أيضًا ،وإذا اختلفوا اختلفنا ، وإذا صلح حالهم صلح حالنا ، لماذا ؟!
وكأننا في مباراة بين فريقين ، وصراع لا ينتهي حتى ينتهي
لماذا لا نُعامل بعضنا بأسلوبنا نحن وشخصيتنا ، وليس ما يمليه السياسيين ؟! هل هناك مانع يجعلنا لا نرتقى حتى في اختلافنا ؟!
عندما أرى هذا كله أتذكر مقولة للشافعي رحمه الله :
ومن إذا أرضيته قال فيك ماليس فيك, كذلك إذا أغضبته قال فيك ماليس فيك
هذه المقولة تبدو لي وكأنها تعريف للسياسة ، فعندما يتم الرضى عن أحد يقدس حد أن يوصلوه لمنزلة الملائكة ، وعندما يتم الغضب عليه يشيطن حد أن يوصلوه لمنزلة الشياطين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق