بسم الله الرحمن الرحيم
هل حقًا للمنازل روائح ؟!
لطالما أعتقدتُ بأن لكل منزل رائحة خاصة به مثلما أن كل إنسان له رائحة مختلفة عن الآخر حتى وإن وضع نفس العطر كما قيل ، فمنزل جدتي رائحته مختلفة عن رائحة منزل أمي، كذلك منزل جدتي الأخرى منزلها له رائحة خاصة به لا يشبه سواها رحمها الله
فعندما أشم تلك الرائحة أتذكر رائحة ذلك المنزل فتعود لي ذكريات الطفولة والمراهقة، وكيف أن جدتي كانت أو حسبما أعتقد أنا، لا تتعب، فهي كانت تذهب إلى البلاد وتعود منها بعد أن تزرعها وتحصدها إذا استوت، وتعود المنزل فتعد الطعام لأولادها
ثم تذهب وتهتم بالماشية، واتذكر أيضًا طريقة دخول أشعة الشمس المنزل، وأشعتها في الغروب وهي ذاهبة وهي المفضلة لديّ، وطريقة تحريك الرياح الخفيفة للسنابل، واللعب بتربة تلك البلاد
؛ربما لهذا السبب أحب المنازل الريفية والفوضوية بطريقة مرتبة فهي برأيي أكثر حميمية من تلك المنازل الممتلئة بمساحات فارغة ولا تحتوي على أي شيء من الطبيعة حتى أن الهواء لا يدخلها سوى هواء المكيفات ؛ فهي تشعرني وكأنها سجن!
فما هي فائدة المنزل الذي لا تستطيع رؤية السماء من خلاله والجبال والأشجار وطريقة تغير الفصول؛ لهذا تعجبني البيوت التي تحتوي على مساحة مفتوحة أو تلك التي تحتوي على سطوح .
ملاحظة: ما كتبته في هذه التدوينة لا يعتمد على دراسات وأبحاث، وإنما على رأيي الشخصي
دمتم بخير: بدرية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق